حطيط: نصر الله يؤكد في خطابه على مسألة عولمة مقاومة التكفير
المقابلة مع الدكتور نسيب حطيط الخبير الاستراتيجي
نصر الله يؤكد على مسألة عولمة مقاومة التكفير
دعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في الإحتفال بذكرى القادة الشهداء، دعا الى التفتيش عن الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية والبريطانية في اهداف "داعش" الارهابي ولفت الى أن كل ما فعله "داعش" يخدم مصلحة الصهاينة بالكامل مشيراً الى أن خطر التيار التكفيري يهدد الاسلام كدين ورسالة.
حول أبرز ما تطرق اليه السيد نصر الله في خطابه حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور نسيب حطيط.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط ماهي أبرز المحاور التي تطرق اليها السيد حسن نصرالله في خطابه؟
حطيط: تعرض سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه في ذكرى الشهداء القادة الى عدة محاور اهمها مسألة عولمة مقاومة التكفير، هذا هو المحور الأساسي الذي أعلن فيه أن قتال التكفيريين ليس مسؤولية مذهب او تنظيم او دولة وإنما لكل حر على مستوى العالم.
المحور الثاني هو عدم نسيان التهديد الأصلي والأساسي في مسألة العدوان الصهيوني وتحريك الموساد والـCIA لهذه الحركات التكفيرية.
المحور الثالث هو إتهامه مباشرة ولأول مرة من بدء ما يسمى الحريق العربي أن المخابرات البريطانية والأمريكية و"الاسرائيلية" بالتعاون مع بعض المخابرات العربية هي المسؤولة عن تصنيع ورعاية ودعم التيار التكفيري كذراع عسكري للإدارة الأمريكية ورعاية مصالحها.
المحور الرابع هو مسألة القضية اللبنانية او الداخل اللبناني وتأكيده على الحوار اللبناني - اللبناني وعلى وجوب إستيقاظ بعض اللبنانيين الذين لازالوا في غفوتهم لأن مسألة مقاومة التكفير في سوريا وتدخل حزب الله في سوريا، عليهم أن يهبوا لتأييد هذا التدخل كما فعلت ايطاليا والتي تحاول الآن حماية حدودها ومن ورائها أوربا في دعوة للتدخل لتحالف دولي في ايطاليا لحماية سواحل اوربا من المد التكفيري الذي يهددها وبدأ يعمل داخل ساحة اوربا وعلى حدودها مع شمال افريقيا.
المحور الخامس هو الذي تنبأت به المقاومة ومحور المقاومة على أساس أن التكفير سيمتد في العالم قد حصل الآن بالفعل والآتي سيكون أكثر سلبية على الأوربيين وعلى الأمريكيين.
والمسألة السادسة هي أن على السعودية وقطر بشكل خاص أن تهب وتمتنع عن دعم "داعش" لأن عينهم على مكة والمدينة في آخر المطاف بسبب الحراك "الاسرائيلي" والتوجيه "الاسرائيلي" الصهيوني لهدم مكة والمدينة كما تفعل في المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة.
أخيراً قال إن واجب مقاومة التكفير ليست بالسلاح وإنما بالوسائل الاعلامية والثقافية والتربوية والسلوكية وبالتالي لاعذر لأحد لأن يقول إنه لايستطيع المساهمة في مقاومة التكفير فيجب عليه أن يكتب ويعظ ويتصدى لمحاولة التضليل الذي يهدد الاسلام. ومقاومة التكفير ليست حماية لمحور او نظام او زعيم اوحزب او منظمة او مذهب بل هو دفاع عن الاسلام بالتالي فإن معركة مقاومة التكفير هي معركة الدفاع عن الاسلام ومعركة الدفاع عن الاسلام هي واجب كل مسلم مهما كان مذهبه ومهما كان موقعه وأي مكان يقيم فيه.
المصدر : اذاعة طهران العربية